اتخذت إدارة نادي الاتحاد قرارًا واضحًا بالاستمرار مع المدرب الفرنسي لوران بلان على رأس الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم، وذلك رغم خروج الفريق من نصف نهائي كأس السوبر السعودي بالخسارة أمام النصر بنتيجة (2-1) في البطولة التي أُقيمت بهونغ كونغ.
وبحسب ما أكدته مصادر قريبة من النادي، عقدت الإدارة الاتحادية اجتماعًا مطولًا مع بلان في أعقاب الإقصاء من السوبر، حيث تمت مناقشة جميع الملفات المتعلقة بالفريق منذ الموسم الماضي وحتى المشاركة الأخيرة، بهدف تقييم العمل الفني بدقة ووضع خطة تصحيحية قبل انطلاق الموسم الجديد من دوري روشن السعودي.
الاجتماع لم يقتصر على استعراض السلبيات، بل تطرق أيضًا إلى النقاط الإيجابية التي قدمها الفريق تحت قيادة المدرب الفرنسي، مع التركيز على ضرورة تطوير الأداء الهجومي وتعزيز الانضباط التكتيكي، بالإضافة إلى تحديد احتياجات الفريق من صفقات جديدة يمكن أن تُحدث الفارق في المنافسة المحلية والقارية.
ويأتي هذا الموقف من إدارة العميد بمثابة رسالة دعم واضحة للجهاز الفني، في وقت علت فيه أصوات جماهير الاتحاد عبر منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بإجراء تغييرات واسعة سواء على مستوى اللاعبين الأجانب أو الجهاز الفني، بعد أن غابت البطولات عن الفريق في الموسم المنصرم.
وأكدت مصادر مطلعة أن بلان قدّم للإدارة تصورًا متكاملًا حول برنامج الإعداد للموسم المقبل، تضمن خطة بدنية قوية لتعويض تذبذب الأداء في الفترة الماضية، إضافة إلى مقترحات لتعزيز بعض المراكز الحساسة التي عانى منها الفريق، مثل قلب الدفاع وخط الوسط الهجومي.
ويرى مراقبون أن استمرار بلان مع الاتحاد يمثل تحديًا جديدًا له، خاصة أن سقف الطموحات مرتفع لدى جماهير “النمور”، التي تنتظر عودة فريقها إلى منصات التتويج بعد خيبات متكررة في البطولات الأخيرة.
ومن المنتظر أن تسفر الأيام القليلة المقبلة عن قرارات حاسمة سواء في ملف التعاقدات أو الاستغناء عن بعض اللاعبين، لتحديد ملامح الاتحاد في موسمه القادم.
وبينما اختارت الإدارة خيار الاستقرار الفني، تبقى العيون متجهة إلى ما سيفعله بلان في المرحلة المقبلة، وهل سينجح في إعادة العميد إلى بريقه المعتاد أم أن الضغوط الجماهيرية ستفرض كلمة أخرى مع مرور الموسم.